0



نشر أمس على شبكة الرصد خبر يقول "مصر عاجل رصد : سفينتان حربيتان أمريكيتان تدخلان قناة السويس... قال مسئول بهيئة قناة السويس إن سفينتي إنزال هجوميتين أمريكيتين؛ هما كيرسارج وبونس، دخلتا قناة السويس، صباح اليوم، في طريقهما إلى البحر المتوسط" وعومل الأمر بشيء من الإهمال وكأن الموضوع غير مهم. لدرجة أنهم وضعوا صورة حاملة الطائرات USS ENTERPRISE التي عبرت قناة السويس يوم 16 فبراير في طريقها إلى بحرب العرب. وتبعهم اليوم السابع بنشر نفس الخبر من دون أي إضافة.

الخبر من وجهة نظري هام جداً ويرسل الكثير من الإشارات ولتحليل الخبر علينا أن نرجع بالتاريخ الو الوراء بعض أيام وبالتحديد في العاشر من فبراير 2011 يخاطب المسئولون الأمريكيون مجلس النواب الأمريكي قائلين أن الخطر الأعظم الذي يهدد الولايات المتحدة الأمريكية ألان هو القاعدة في جزيرة العرب أو AQAP Al-Qaeda in the Arabian Peninsula والمتمركزين في اليمن. وعقبوا قائلين " لسوء الحظ, بسبب التخفيضات الحادة في ميزانية المساعدات الخارجية التي اقرها الكونجرس, فإننا لن نستطيع مساعدة اليمن في الحد من هذه التهديدات".. ولكن يرسلون حاملة الطائرات USS ENTERPRISE CVN 65 لتنضم إلى الأسطول الخامس المتمركز في بحر العرب. تحسباً لحين أخذ التصريح من حكومة اليمن بالتدخل في نفس الفترة بدأت عمليات القمع من قبل حكومة اليمن. وتعبر حاملة الطائرات عبر قناة السويس في ال 16 من فبراير 2011. إذا مازالت الحكومة الأمريكية تدعم دعم اعمي الحكام الديمقراطيين العرب وليس الثورة.. وإيه الجديد.. في ال 13 من فبراير تكثف هيلاري كلينتون الاتصال بزعماء ورؤساء العالم (وخاصة العالم العربي) لحشد الرأي العام العالمي وتوحيد منظور العالم تجاه الثورة المصرية ولمعرفة نوعية تأثير ما حدث في مصر على الواقع السياسي والاقتصادي في العالم.ولكن في حقيقة الأمر للاطمئنان على وضع النفط الذي كان يشغل العديد من الدول خاصة أمريكة وبريطانيا والبرتغال وألمانيا. خاصة وان إحداث الثورة في مصر والوطن العربي بأكمله قد أثرت تأثيرا كبيرا على أسعار النفط.. وبعد مباحثات كثيرة مع زعماء العالم وبعد خطبة طويلة لهيلاري كلينتون أمام الكونجرس الأمريكي عن أهمية دور الولايات المتحدة في "قيادة" العالم وكيف انه عليها أن تتفوق على منافسها الشرس "الصين" كل ذلك لتبرير الزيادة في النفقات التي ستحدث عند إرسال قوات إلى ليبيا لحماية أبار النفط.

بالأمس أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية قطعتين بحريتين هما USS KEARSARGE LHD 3 و USS Ponce LPD-15 في نفس الوقت تحركت قوات معمر القذافي لتستعيد ميناء برجة وهو أحد المخارج الأساسية للبترول الليبي. ولمعرفة مهمة هذه القطع البحرية يجب معرفة المزيد من المعلومات عن هذه السفن.USS KEARSARGE LHD 3 اقوي السفن الأمريكية مزدوجة في عمليات التدخل السريع فهي قادرة على نقل 2000 من قوات المرينز بالإضافة إلى منصة إقلاع لطائرات الهارير والهليكوبتر الهجومية.. معنى مزدوجة أن عملية الإبرار ستكون عن طريق إبرار برمائي وجوية لقوات هجومية. USS Ponce LPD-15 حاملة جنود صغيرة وإبرار برمائي قادرة على نقل 487 من قوات المرينز.

إجمالي حجم القوات المرسلة لليبيا 2400 من قوات المرينز و42 طائرة هليكوبتر بالإضافة إلى طائرات هارير. وجاء ذلك متزامنا مع استعادة قوات القذافي العسكرية لميناء برجة. كل الأحداث المذكورة جعلتني أفكر فيما سيحدث لأبناء الشعب الليبي الشقيق. هل ستتحالف القوات الأمريكية مع قوات القذافي للحفاظ على تدفق البترول الليبي. أم ستتحالف مع الشعب الليبي في محاولة لكسب ثقتهم وأيضاً الحفاظ على البترول الليبي. أم هي مجرد استعراض ليثبت أن الجندي الأمريكي مازال هو الملاذ الأمن للحرية في محاولة جديدة لكسب ارض جديدة في وجود قوة عظمى جديدة وقوية مثل الصين؟ وإذا كان ذلك مجرد استعراض .. كم سيدفع الشعب الليبي مقابل ذلك الاستعراض؟ الأمر يدعو للقلق الشديد خاصة في وجود قوة ضاربة بهذا الحجم أمام السواحل الليبية. وهل سيمتد السيناريو ليشمل اليمن أيضا خاصة بعد أن فقدت الولايات المتحدة فرصتها في البحرين؟ سنرى في الأيام القليلة القادمة... لك الله يا ليبيا


Next
Newer Post
Previous
This is the last post.

Post a Comment

 
Top